الثلاثاء، 1 فبراير 2011

عينة من التدليس المقيت... اتهام شخص واحد بفصل الجنوب

الدكتور البيطري زهير السراج الصحافي بجريدة السوداني، وصاحب المناظير ، كتب في عموده ليوم الأربعاء 26/1/2011 يتهم الطيب مصطفى بأنه السبب في انفصال الجنوب ، بجعله الوحدة غير جاذبة ، بعد أن اتهمه بالعنصرية ونشر الكراهية والبغضاء وقال دكتور زهير أن من لا تسعه دولة الطيب مصطفى ، أين يذهب؟ ، وماهو مصيرهم ، وضرب أمثلة بمناطق مثل النيل الأزرق وجبال النوبة ،ودارفور ، ثم ذكر النوبيين في الشمال ، وقال إنهم أصحاب البلد الحقيقيون ، ثم عرج على سكان الكنابي ، أين سيذهبون في دولة الطيب مصطفى حسب رأيه ، ثم يهدد الطيب مصطفى بأنه لن يتنازل له أحد عن حقه في هذه البلاد
إلي هنا انتهى كلام الدكتور.
ولست هنا موكلا للدفاع عن الطيب مصطفى ولا عن حزبه او تنظيمه الذي يحمل مدلولات العدل ، العدل الذي ينشده الرجل بحث عن السلام العادل السلام الذي لا يظلم أحدا، ولا يغلب عرقا على عرق ، ولا دينا على دين، فإن الإسلام قوي ،ودين حق ينتشر بالإقناع وليس بالإكراه ،هذا باختصار ما سعى إليه الرجل ، فمابال الدكتور يكيل له هذه الاتهامات مستغلا قدرته على الكتابة ،وإمكان خداع العامة برأيه المضلل، إذا كان الطيب يستطيع فصل مساحة من تقارب نصف مساحة السودان ، وفصل حوالى ستة ملايين نسمة من سكانه ، فإني أشهد بأن الرجل خارق أو ذو بصيرة ، وبالطبع هو ذو بصيرة ، لأن الإيمان ينير البصيرة والبصر معاً ، لكن الطيب رجل عادي ، حتى قرابته مع الرئيس لا يستغلها ، ولا يلتفت إليها ، فكل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها، و الطيب مذ كان متنفذا لم يتنازل عن قولة الحق ، فقالها وترك الوظيفة ، فلماذا تشوه صورته ؟ ولماذا النيل منه ؟ لمصلحة من ؟ يجيبني عقلى لمصلحة نفوس مريضة تأبى أن تتعافى ، نسأل الله لنا ولهم العفو والعافية.
من فصل الجنوب؟
الإجابة تحتاج إلى سفر أو أسفار، من أعطى الجنوبيين حق أن يقرروا أنهم يريدوننا أو لا؟ ولم يعطنا ذات الحق أن نقول إن كنا نريدهم أو لا نريدهم
فكر مليا ثم جاوب، مع الملاحظ أن كل إن إنسان له عقل ،وعينان وشفتان كان يعلم تمام العلم عندما وقعت نيفاشا أن الانفصال سيأتي بعد خمس سنوات هل كان زهير نائما خلال تلك السنوات ليصحو على صوت الانفصال، فيكذب على الناس بتحليله الخاطئ.
يقول المثل السوداني الجفلن خلهن أقرع الواقفات " ونحن نريد أن نقرع الواقفات ،وزهير السراج لايريد ذلك ،ومعه قلة مارقة لا يريدوننا أن نقرع الواقفات، عندما يتحدث زهير عن دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة ، فإنما يتحدث عن البؤر الساخنة التي من تلقائها تأتي النيران، ولكن إيماءاته التي توقد نار الفتنة خابت وستخيب بإذن الله فالحركات المتمردة في دارفور تصطلي بنيران القوات المسلحة ولا تعرف أين المفر، وستأتي للمفاوضات طائعة ، وأهل دارفور أهل سلام ينزعون إلى السلام ،ويناصرون الإسلام لولا فئة ضالة باعت نفسها رخيصة للصليبيين ولإسرائيل ،منظمات تبشيرية صليبية حاقدة تستتر وراء الإغاثة ليس لها دين ولا أخلاق يشترون تنصير الأطفال بالغذاء والدواء والكساء ، ويصدعوننا بحقوق الإنسان ،وهم أكبر منتهك لحقوق الإنسان، جبال النوبة الآن تنتظمها التنمية ، وتنتظم بها الانتخابات ، فيختارون وهم أحرار ، هل أرغمهم أحد على شئ ، ثم النيل الأزرق ، ماذا أضار النيل الأزرق ، هل حوربوا؟ هل أجبروا على شئ لا يريدونه ؟ من أكره الوثنيين والمسيحيين حتى يسلموا ؟ رغم أن ذلك من حقنا عليهم ومن حقهم عليهم أن ندعوهم إلى الإسلام، وذلك دون أن نعير دعاواهم المغرضة أدنى اهتمام، أما عن النوبيين في الشمال ، هل تحرضهم على التمرد وحمل السلاح ، أم ستحرضون الأبرياء على مقاومة التنمية في مناطقهم ، ومواجهة الموت، بينما أنتم منزوون جانبا، كي تدعوا البطولات كما حدث في كجبار.
بطلوا كذب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق