الأربعاء، 9 فبراير 2011

أحمد شوقي يمتدح دمشق

قُم ناج جِِِلّق وانشد رسم من بانوا مشت على الرسم أحداث وأزمان
هذا الأديم كتاب لا انكفاء له رث الصحائف، باق منــــه عنــوان
بنو أمية للأنبــاء مافتحوا وللأحــاديث ماســادواوما دانـوا
كانوا ملوكا سرير الشرق تحتهم فهل ســـــألت سرير الغرب ما كــانوا
عالين كالشمس في أطراف دولتها في كل ناحية ملك وســـــلطان
لولا دمشــق لما كانت طليطلة ولا زهت لبني العباس بغدان
آمنت بالله واستثنيت جنته دمشق روح وجنات وريحــــــــــــــان
قال الرفاق وقد هبت خمائلها الأرض دار لها الفيحــــــــــاء بستان
جرى وصفق يلقانا بها بردى كما تلقاك دون الخـــــلد رضــــوان
دخلتها وحواشيها زمردة والشمس فوق لجين المــــــاء عفيان
والحـور في (دمر) أو حول هامتها حور كواشف عن ساق وولدان
وربوة الواد في جلباب راقصة الساق كاسية والنحـــــــــــر عريان
والطير تصدح من خلف العيون بها وللعيون كمــاللطـــير ألحـــان
وأقبلـت بالنبــات الأرض مختـلفــا أفوافه، فهــو أصباغ وألوان
وقد صـفا بردى للريح فابتردت لدى ستور، حواشــيهن أفنـــان
يافتية الشام ، شكراً لا انقضاء له لو أن إحسانكم يجزيه شكران
مـا فوق راحاتكم يوم الســماح يد ولا كأوطانكم في البشر أوطان
خميلة الله وشتها يداه لكم فهل لها قيم منكم وجنان
شيدوا لها الملك وابنوا ركن دولتها فالملك غرس وتجديد وبنيان
الملك أن تعملوا مااستطعتموا عملا وأن يبين على الأعمال إتقان
الملك أن تخرج الأموال ناشطة لمطلب فيه إصلاح وعمـــــــران
الملك أن تتلاقوا في هوى وطـــــــن تفرقت فيه أجنـــــــــاس ،وأديان

الخميس، 3 فبراير 2011

سيرحل الطاغية......... وستنام قرير العين ياشعب مصر

يتشبث الرئيس مبارك بالكرسي، حتى آخر رمق، رغم أن شعبه أظهر له الكراهية ولجيع حاشيته بلا استثناء، فكلهم مشاركون فيماآل إليه الحال من سوء وفساد ، وقمع وكبت ، وتزوير، يتشبث رغم علمه التام بأنه فقد كل تعاطف، كل تأييد داخلي أو خارجي إلا من بطانة السوء الذين ما انفكوا يخدعونه، ليس حرصا عليه بل حرصا على مصالحهم ، فالشباب الثائر في ميدان التحرير عانى الأمرين من حكم الرئيس مبارك ، وعزم عزما لا رجوع فيه أن لا يرجع إلى حياته العادية قبل أن يزول هذا الكابوس، لله درهم ، كيف تجمعوالمايزيد عن التسعة أيام حسوما، في ميدان التحرير لا تهمهم شمس ، ولا برد ولا جوع، ولا هجمات البلطجية التي ينفذها عملاء نظام مبارك أومأجورون بحفنة فلوس، كما ذكر شهود العيان، هذه مظاهرات وعصيان حضاري، سوف يسطر في التاريخ بأحرف من نور، وسينتصر الحق الذي يمثله هؤلاء الشباب بإذن الله،كان من المتوقع من الرئيس مبارك أن يعلن استقالته في خطابه الأخير،لكنه كابر وعاند وسيجني ثمرة عناده وبالا عليه وحده بإذن الله ، فبدلا من أن يقدم الرجل استقالته تماشيا مع واقع الحال الذي يقول له بوضوح: ارحل،ودعنا في حالنا، تمسك بكرسي الحكم ، يارجل الداخل يرفضك ،والخارج يحثك على استحياء أن تغادر السلطة، فأمريكاعلى الأقل في الظاهر لا تريد حكاما تلفظهم شعوبهم رغم أنها لم تضمن البديل بعد لكن رياح الشعوب تأتي دائما بما لا تشتهي سفن أمريكا،ومن ورائها إسرائيل ، نقول الرجل تمسك بالحكم ، وأظهر رباطة جأش كاذبة ، وهو يلقي بيانه بينما هو في الحقيقة خائر ومضطرب، ولا يعرف ماذا يفعل، ودليل اضطراب مبارك وضعفه هو وأركان حكمه أنه ظل خلال أيام قلائل يقدم التنازل تلو التنازل، وباليد الأخرى يطلق المجرمين لكي يقتلواويجرحوا وينهبوا، أي حاكم هذاالطاغية؟ أي حاكم هذاالذي يقتل شعبهثم يكذب على لسان مسؤوليه ويقول إنه لا يعلم من الفاعلون؟ من أجل بضعة شهور يقضيها في الحكم ،لا أحد يعرف إن كان صادقا في ماوعد أم لا : من الذي يضمن للشعب أنك لا تنكث؟ شعب مصرالآن فطن جرب نظامك وجرب عليك الكذب والغش والاحتيال، فلن يصدقك، ولن يأمنك وكل الكلمات تتقاصر وتتقازم مهما قلنا في حق شعب مصر، الشعب الذي قاوم نظام حسني مبارك ثلاثين عاما هو شعب صامد صابر، ومناضل، شعب جرب أبناؤه السجون،والإرهاب ، فموسم الانتخابات هو موسم للإرهاب في عهد مبارك، ثم التزوير، حتى يأتي أناس مثل الملياردير أحمد عز وغيره ليمثلوا الشعب في البرلمان ، كيف يتسنى ذلك وهم الذين يجمعون بين الثراء الفاحش والسلطة الباطشة.
يا شعب مصر يكفيكم فخرا أن مظاهراتكم لم تخرب شيئا لا عام ولا خاص، يكفيكم فخرا أنكم لم تؤذوا أحدا، حتى لو كان مواليا لرئيسكم المخلوع بإذن الله، إن هي إلا أيام وتقتلعه رياح الثورة المصرية، يكفيكم فخراأن أحد القساوسة تعجب أنه رغم هذه الجموع الكثيفة لم يقدم أحد على الاعتداء على كنيسة أو تخريبها ، فبماذا نفسر ذلك ؟ نفسره بأن الحكومة وعملاءها ،حكومة نتنياهو وتسبي ليفني هي التي كانت تحرق وتفجر الكنائس،وهم الذين فجروا كنيسة القديسين في الأسكندرية قبل شهر، وكذب اللواء حبيب العادلي عندما نسب التفجيرات لجيش الإسلام في غزة ، لكي يتستر على القتلة الحقيقيين، وهم منهم ، وستكشف الأيام المزيد من الجرائم والبلاوي التي ينفذها النظام ثم يتهم بها أبرياء
يا أبناء مصر لا تقنطوا من رحمة الله ، الآن قلوب العالم كله معكم ، قلوب المسلمين معكم يدعون لكم ، يا أبناء مصر إن النصر قريب بإذن الله،ترون الآن رئيسكم المخلوع يقدم التنازلات الواحدة تلو الأخرى عين نائباً له وهو الذي ظل ثلاثين عاماً بلا نائب، أقال حكومته المفسدة بسبب قوة مظاهراتكم واحتجاجاتكم ، قبل صاغراَ أن يتفاوض مع المعارضة، وهو الذي كان يتكبر عليها ويحتقرها، أخيراً أقر بأنه لن يترشح للرئاسة، لا يا شيخ أحسن تترشح،ُثم زاد نائبه ولا حتى ابنه سيترشح، ماذا بقي أيها الصامدون؟ بقي فقط أن يقول لكم مع السلامة، ويصبح في نظر التاريخ الرئيس المخلوع حسني مبارك..

الثلاثاء، 1 فبراير 2011

عينة من التدليس المقيت... اتهام شخص واحد بفصل الجنوب

الدكتور البيطري زهير السراج الصحافي بجريدة السوداني، وصاحب المناظير ، كتب في عموده ليوم الأربعاء 26/1/2011 يتهم الطيب مصطفى بأنه السبب في انفصال الجنوب ، بجعله الوحدة غير جاذبة ، بعد أن اتهمه بالعنصرية ونشر الكراهية والبغضاء وقال دكتور زهير أن من لا تسعه دولة الطيب مصطفى ، أين يذهب؟ ، وماهو مصيرهم ، وضرب أمثلة بمناطق مثل النيل الأزرق وجبال النوبة ،ودارفور ، ثم ذكر النوبيين في الشمال ، وقال إنهم أصحاب البلد الحقيقيون ، ثم عرج على سكان الكنابي ، أين سيذهبون في دولة الطيب مصطفى حسب رأيه ، ثم يهدد الطيب مصطفى بأنه لن يتنازل له أحد عن حقه في هذه البلاد
إلي هنا انتهى كلام الدكتور.
ولست هنا موكلا للدفاع عن الطيب مصطفى ولا عن حزبه او تنظيمه الذي يحمل مدلولات العدل ، العدل الذي ينشده الرجل بحث عن السلام العادل السلام الذي لا يظلم أحدا، ولا يغلب عرقا على عرق ، ولا دينا على دين، فإن الإسلام قوي ،ودين حق ينتشر بالإقناع وليس بالإكراه ،هذا باختصار ما سعى إليه الرجل ، فمابال الدكتور يكيل له هذه الاتهامات مستغلا قدرته على الكتابة ،وإمكان خداع العامة برأيه المضلل، إذا كان الطيب يستطيع فصل مساحة من تقارب نصف مساحة السودان ، وفصل حوالى ستة ملايين نسمة من سكانه ، فإني أشهد بأن الرجل خارق أو ذو بصيرة ، وبالطبع هو ذو بصيرة ، لأن الإيمان ينير البصيرة والبصر معاً ، لكن الطيب رجل عادي ، حتى قرابته مع الرئيس لا يستغلها ، ولا يلتفت إليها ، فكل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها، و الطيب مذ كان متنفذا لم يتنازل عن قولة الحق ، فقالها وترك الوظيفة ، فلماذا تشوه صورته ؟ ولماذا النيل منه ؟ لمصلحة من ؟ يجيبني عقلى لمصلحة نفوس مريضة تأبى أن تتعافى ، نسأل الله لنا ولهم العفو والعافية.
من فصل الجنوب؟
الإجابة تحتاج إلى سفر أو أسفار، من أعطى الجنوبيين حق أن يقرروا أنهم يريدوننا أو لا؟ ولم يعطنا ذات الحق أن نقول إن كنا نريدهم أو لا نريدهم
فكر مليا ثم جاوب، مع الملاحظ أن كل إن إنسان له عقل ،وعينان وشفتان كان يعلم تمام العلم عندما وقعت نيفاشا أن الانفصال سيأتي بعد خمس سنوات هل كان زهير نائما خلال تلك السنوات ليصحو على صوت الانفصال، فيكذب على الناس بتحليله الخاطئ.
يقول المثل السوداني الجفلن خلهن أقرع الواقفات " ونحن نريد أن نقرع الواقفات ،وزهير السراج لايريد ذلك ،ومعه قلة مارقة لا يريدوننا أن نقرع الواقفات، عندما يتحدث زهير عن دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة ، فإنما يتحدث عن البؤر الساخنة التي من تلقائها تأتي النيران، ولكن إيماءاته التي توقد نار الفتنة خابت وستخيب بإذن الله فالحركات المتمردة في دارفور تصطلي بنيران القوات المسلحة ولا تعرف أين المفر، وستأتي للمفاوضات طائعة ، وأهل دارفور أهل سلام ينزعون إلى السلام ،ويناصرون الإسلام لولا فئة ضالة باعت نفسها رخيصة للصليبيين ولإسرائيل ،منظمات تبشيرية صليبية حاقدة تستتر وراء الإغاثة ليس لها دين ولا أخلاق يشترون تنصير الأطفال بالغذاء والدواء والكساء ، ويصدعوننا بحقوق الإنسان ،وهم أكبر منتهك لحقوق الإنسان، جبال النوبة الآن تنتظمها التنمية ، وتنتظم بها الانتخابات ، فيختارون وهم أحرار ، هل أرغمهم أحد على شئ ، ثم النيل الأزرق ، ماذا أضار النيل الأزرق ، هل حوربوا؟ هل أجبروا على شئ لا يريدونه ؟ من أكره الوثنيين والمسيحيين حتى يسلموا ؟ رغم أن ذلك من حقنا عليهم ومن حقهم عليهم أن ندعوهم إلى الإسلام، وذلك دون أن نعير دعاواهم المغرضة أدنى اهتمام، أما عن النوبيين في الشمال ، هل تحرضهم على التمرد وحمل السلاح ، أم ستحرضون الأبرياء على مقاومة التنمية في مناطقهم ، ومواجهة الموت، بينما أنتم منزوون جانبا، كي تدعوا البطولات كما حدث في كجبار.
بطلوا كذب .